الحوار نيوز
الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 مـ 06:05 صـ 27 جمادى أول 1447 هـ
الحوار نيوز
انطلاق برنامج ”نبدأ الحكاية” للإعلامية دعاء الديب على قناة الشمس2 جمال الخضري: الإقبال على التصويت تجسيد حقيقي لإرادة شعب لا يعرف التراجع محمد صالح يدلي بصوته الانتخابي.. ويؤكد: كل صوت في الصندوق هو لبنة جديدة في صرح الوطن محمد صالح: مصر تنتظر من أبنائها غدًا موقفًا يليق بتاريخها فالوطن لا يبنيه المتفرجون محمد صالح: المشهد الوطني للمصريين بالخارج يعكس الصورة لشعبٍ يُدرك قيمة المشاركة ويؤمن بأن صوته جزء من معركة الوعي تعاون مشترك بين شركة العمراني ميديا وقناة الحدث اليوم على انتاج مجموعة من البرامج الإعلامية الإعلامي محمد العمراني ينعي العالم الإسلامي فى وفاة عالم القرآن والقراءت الشيخ محمد مغازي شتا الإعلامية نسرين محي الدين فى أقوى الحلقات عن انتصارات أكتوبر من برنامج بداية الحكاية على الشمس٢ على شاشة الشمس2 . برنامج بداية الحكاية . يشعل الجدل بين الدين والفن الإعلامي محمد العمراني يهنىء الدكتور أشرف تامر غالي رئيس حي الجيزة لإختياره لتدريب القيادات بمركز التنمية المحلية بسقارة الإعلامية ميرفت ربيع تناقش نظام الثانوية العامة الجديد والبكالوريا في برنامج الملكة على الشمس2 برنامج الملكة يستضيف الفنانة مديحة حمدى والمستشاره هايدي الفضالي

محددات نهج ”طالبان” في التعامل مع التنظيمات الجهادية

التنظيمات الإرهابية في أفغانستان
التنظيمات الإرهابية في أفغانستان

برغم مزاعم حركة طالبان قطع علاقاتها مع تنظيم القاعدة، فإنه لا يمكن الجزم بإنها باتت حركة سلمية وتقاوم الجماعات الإرهابية

سياسات حركة طالبان تجاه التنظيمات الإرهابية اتسمت بالتباين، ففي حين قامت بالتضييق على تنظيم القاعدة، ولم تمارس أي ضغط على حركة طالبان باكستان، فإنها عملت على تقويض أنشطة "تنظيم داعش الإرهابي في خراسان" واستهدفت قادتها

سياسة طالبان لا تزال تصب في صالح التنظيمات الإرهابية؛ حيث لا تزال تدعم استضافة المقاتلين الأجانب المنشقين ضد بلدانهم، وتدعم حملاتهم العالمية


في مقال رأي نشرته مجلة (أوراسيا ريفيو)، سلَّط الكاتب (Khalid Iqbal) الضّوء على العلاقة بين تنامي ظاهرة الإرهاب الدولي ومرور عامين على حكم حركة "طالبان" في أفغانستان، مشيرًا إلى أنه برغم مزاعم الحركة قطع علاقاتها مع تنظيم "القاعدة"، فإنه لا يمكن الجزم بإنها باتت حركة سلمية وتقاوم الجماعات الإرهابية.

ويرى كاتب المقال أنه رغم تأكيد طالبان على انخراطها في كبح جماح تنظيم "داعش" في أفغانستان، ما يعني ضمنيًا أن الحركة تساعد في السيطرة على التهديدات الإرهابية، فإن الخوض في الوضع الأمني في أفغانستان ومنطقة وسط آسيا يكشف واقعًا أكثر تعقيدًا.

ولفت المقال الانتباه إلى أن تصنيف الجماعات الإرهابية في أفغانستان ينقسم إلى مجموعتين: الأولي، هي المتحالفة مع حركة طالبان وعلى رأسها تنظيم القاعدة، وحركة "طالبان باكستان"، والعديد من الفصائل الجهادية في آسيا الوسطى، والثانية هي المعارِضة للحركة وعلى رأسها "تنظيم داعش الإرهابي في خراسان" (ISIS-K).

ويرى الكاتب أن سياسات حركة طالبان تجاه التنظيمات الإرهابية اتسمت بالتباين؛ ففي حين قامت بالتضييق على تنظيم القاعدة في العام الثاني لها في الحُكم، فإنها لم تمارس أي ضغط على حركة طالبان باكستان، والتي أظهرت تصعيدًا كبيرًا في نشاطها؛ من خلال شن هجمات ضد قوات الأمن الباكستانية، واستغلال وجودها في أفغانستان لتوسيع نطاق عملياتها والحصول على الموارد، بما في ذلك المجندين والأسلحة.

وعلى النقيض من ذلك، بذلت حركة طالبان جهودًا كبيرة لتقويض أنشطة "تنظيم داعش في خراسان" واستهدفت قادتها.

ولفت الكاتب الانتباه إلى أن النهج الذي تتبعه حركة طالبان في التعامل مع التنظيمات الإرهابية يتألف من ثلاثة عناصر رئيسة، هي: "التمكين"، مثل طريقة التعامل مع حركة "طالبان باكستان"؛ حيث توفر طالبان لها الملاذ والأمان.

و"التقييد"، وهو النهج الذي اتبعته مع تنظيم القاعدة خلال العام الثاني من حكمها؛ لتضع من خلاله قيودًا على التنظيم لعدم استهداف الولايات المتحدة الأمريكية. وأخيرًا "القمع"، وهو النهج الذي تستخدمه الحركة ضد "تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان".

وبوجه عام، أوضح المقال أن سياسة طالبان لا تزال تصب في صالح التنظيمات الإرهابية؛ حيث لا تزال تدعم استضافة المقاتلين الأجانب المنشقين ضد بلدانهم، وتدعم الحملات القتالية ذات الأيديولوجية الدينية العالمية، ومن ثمّ فدور طالبان مزدوجًا ما بين كونها مضيف لبعض التنظيمات وداعم للبعض الآخر، الأمر الذي يمثل تهديدًا مباشرًا لمصالح بعض الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.

وختامًا، أكد المقال أهمية اتباع الولايات المتحدة الأمريكية نهجًا متوازنًا مع حركة طالبان، بما يضمن فتح حوار معها للحد من نشاط التنظيمات الإرهابية التي تتخذ من أفغانستان مأوى وملاذ أمن، مع توسيع القدرات الاستخباراتية الأمريكية لمكافحة الإرهاب، والحفاظ على أمن أفغانستان، لاسيما وأن معاداة واشنطن لحركة طالبان من شأنها الإضرار بالمصالح الأمريكية.