الحوار نيوز
الإثنين 17 نوفمبر 2025 مـ 08:05 مـ 26 جمادى أول 1447 هـ
الحوار نيوز
انطلاق برنامج ”نبدأ الحكاية” للإعلامية دعاء الديب على قناة الشمس2 جمال الخضري: الإقبال على التصويت تجسيد حقيقي لإرادة شعب لا يعرف التراجع محمد صالح يدلي بصوته الانتخابي.. ويؤكد: كل صوت في الصندوق هو لبنة جديدة في صرح الوطن محمد صالح: مصر تنتظر من أبنائها غدًا موقفًا يليق بتاريخها فالوطن لا يبنيه المتفرجون محمد صالح: المشهد الوطني للمصريين بالخارج يعكس الصورة لشعبٍ يُدرك قيمة المشاركة ويؤمن بأن صوته جزء من معركة الوعي تعاون مشترك بين شركة العمراني ميديا وقناة الحدث اليوم على انتاج مجموعة من البرامج الإعلامية الإعلامي محمد العمراني ينعي العالم الإسلامي فى وفاة عالم القرآن والقراءت الشيخ محمد مغازي شتا الإعلامية نسرين محي الدين فى أقوى الحلقات عن انتصارات أكتوبر من برنامج بداية الحكاية على الشمس٢ على شاشة الشمس2 . برنامج بداية الحكاية . يشعل الجدل بين الدين والفن الإعلامي محمد العمراني يهنىء الدكتور أشرف تامر غالي رئيس حي الجيزة لإختياره لتدريب القيادات بمركز التنمية المحلية بسقارة الإعلامية ميرفت ربيع تناقش نظام الثانوية العامة الجديد والبكالوريا في برنامج الملكة على الشمس2 برنامج الملكة يستضيف الفنانة مديحة حمدى والمستشاره هايدي الفضالي

رئيس جامعة الأزهر يشرح آيات الصيام ويبين عظمة القرآن وعجائبه

الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر
الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر

قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إنَّنا نعيش في هذه الأجواء الرمضانية مع كلام ربنا ‏ومع شيء من لطائف الذكر الحكيم في آيات الصيام، والقرآن لا تنقضي عجائبه ولا ينفد على كثرة الرد ولا يشبع منه العلماء ‏كما قال نبينا ﷺ، وقال سهل بن عبد الله: «لو أعطي العبد بكل حرف من القرآن ألف فهم لم يبلغ نهاية ما أودع الله في آية من كتابه»، يعني فهم من الكلمة الواحدة أو من ‏الجملة الواحدة ألف معنى واستنباط ألف حكم ما استطاع أن يصل إلى نهاية ما أودعه الله في آية من كتابه، ذلك لأنه كلام الله، وكلامه صفته، وكما أنه لا نهاية لصفاته فلا نهاية لفهم كلامه.

وأضاف رئيس الجامعة خلال درس التراويح بالجامع الأزهر، أنه إذا استفتحنا آيات الصيام في وقفات قليلة، نجد أن الله عز ‏وجل قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، ولو فتحنا المصحف وبدأنا بأول سورة البقرة سنجد أركانًا ثلاثة ذكرها الله وبني عليها هذا الدين وهي شهادة ألا إله إلا الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ}، ثم تنتقل فتجد ذكر الصيام في قوله: ‏{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ }، ثم في الربع الذي بعده: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ}، فهذه أركان الإسلام وهذا منبعها في كتاب الله.

وأوضح أن ثمرة الصيام هي التقوى، وقد جاء ذلك في أول وآخر آية نزلت في الصيام، فأول آية: ‏{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ ‏تَتَّقُونَ}‏، وآخر آية في الصيام: ‏{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ ‏تَتَّقُونَ}‏، وختمت هذه الآية بقول الله: {كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}، فالتقوى هي ثمرة هذا الشهر، فمن خرج منه بالتقوى فقد خرج بالخير كله، والتقوى هي ثمرة الصيام والصلاة والحج وثمرة كل العبادات وكتاب الله يشهد بذلك.

وأكد رئيس جامعة الأزهر أن العبرة بالشعائر والعبادات أنها ترقق القلب وتربي الضمير وتحييه وتحي النفس الإنسانية وتحرك الشعور الإنساني وتجعل عند الإنسان وازعًا دينيًّا، يقف عند الحلال وعند الحرام ويتحرى ويعيش حياته ليؤدي رسالة، محذرًا من أداء العبادات دون الاستفادة منها كما قال النبي ﷺ مثلا في هذا الأمر في أمر الصيام: «رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ والعَطش»، فالعبرة بالشيء الذي يمكث في قلب العبد ويبقى في النفس ويربيها ويهذبها لتعيش حياة جديدة مع الناس ومع نفسها ومع الله عز وجل.

وبيَّن داود أن شهر رمضان جاء عنه في القرآن: {أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ}، وهناك بعض الآيات في القرآن فيها: {أَيَّامًا مَعْدُودَةً}، وكلاهما متبع في كلام العرب، تقول في وصف غير العقل دائمًا، تقول: «جبال راسية» و«جبال راسيات»، ولكن قالوا إن بينهما فرقًا، وإن جمع المؤنث السالم في «معدودات» و«راسيات» رمز على القلة، أي أن معدودات أقل من معدودة، إذن شهر رمضان: ‏{أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ}‏، أي قليلة، فيجب على العبد أن يغتنم هذه الأيام المعدودات ولا يضيع لحظة منها.

وتابع رئيس جامعة الأزهر أن الله قبل أن يتكلم عمن يطيق تكلم عمن لا يطيق الصوم وقال: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}، ثم بعدها قال: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}، فذكر من يشهد الشهر ويصومه مرة واحدة وذكر أصحاب الأعذار مرتين، وهكذا الإسلام دائمًا مع الضعيف.

موضوعات متعلقة